الاثنين، 5 أغسطس 2013

من ننتظرهم .. لا يأتـون أبداً !!



صعب جداً..
عندما تجد أن حياتك قد بنيت على أحلام ، أحلام قد وضعتها أنت بعناية شديدة ، التففت حولها كما الأم حول طفلها !

لأجلها ذقت علقم واقعك حلواً .. أملاً -وفقط أملاً- أن تأتي وتتحقق !
تنقضي سنوات الإنتظار وأنت تجلس على نفس مقعدك ..
-وحدك في محطة الإنتظار- تترقب ذاك الحلم القريب..البعيد !

وهاقد وصل قطار الأحلام ، ذاك القطار الذي يحمل بداخله
كل حلم "مستجاب" !
تنفتح الأبواب ، ينفتح معها قلبك ، وتتفتح ابتسامتك كوردة شامية
حضر ساقيها بالماء العذب !
-لثوانٍ فقط- وبعدها ينغلق باب القطار ، الكل غادر مصطحباً حلمه المتحقق كوالد استقبل لتوه مولوده الجديد !
إلا أنت -كالعادة- مهمتك اقتصرت على مراقبة أحلام غيرك تتحقق وانتظار حلمك الذي -ربما- لن يتحقق !
الغريب في ذلك كله !! أنه بين كل أمل وخيبة أمل ، هناك سنوات من العمر ضاعت وأنت تصارع لحلمك ، ويظهر أنك
كنت فقط "تصرع" نفسك !
أتعلم !!
هو ليس تجهُّـماً ، وليس عيباً في أحلامنا التي لم تتحقق .. إنما العيب فينا 
نحن انتظرنا تحقيقها ..
فعادة من ننتظرهــم ، هم من لا يأتــــون أبــــــــداً .


...