الأربعاء، 7 أغسطس 2013

كل عــام وأنـا بخيـــر





وُزعت التهاني في ليلة العيد كحلوى يتعجّــل الناس تذوقها قبل حلول الصباح ، وكانت الإبتسامات تُرش كما السكر لتجعل للأجواء سحرا لايمكن تكراره إلا كل عـــــام ..
لكن ، السحر الحقيقي كان في ابتسامة تلك الفتاة التي رن هاتفها 

 بصوت مسموع ، في الحقيقة .. لقد كان خافتا لي بالنسبة لصوت دقات قلبها ..
ومع أني كنت متأكدة بنسبة مئة في المئة أن صاحب الرسالة هو عيدها الحقيقي ، إلا أني -تعمَّدتُ- أن أذهب لأسألها عن سر ابتسامتها ، لأرى ماهو أجمل في لعثمة الكلمات ، ونظرةٍ وابتسامةٍ خجولتين كم اجتهدت في إخفائهما بلا فائدة ..
جلست بجانبها قرابة ربع ساعة .. كانت تتلعثم بالإجابة لدرجة أن من يسمعها لن يفهم مما قالت كلمة واحدة ..!
لكني كنت أفهمها جيداً ، فهي فعليا لم تنطق إلا بكلمة واحدة
" أعشــقــه "
أتعلمون !! في ليلة العيد ، كثيرون من يهدوننا " كل عــام وأنتم بخير " .. لكن ، يبقـى لهذه الحـروف طابعاً سحرياً خاصاً إن كان " منهم "
وإلى ذلك الحين الذي يصبــح لي في ليلة العيد .. عيــدان
سأكتفـــي بـ " كـل عــام وأنــا بخيـــر "