الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

رسالة ..





ربما تعلـــم جيـداً بأنه يمتـلك من الكبريـاء ما تمتلك هـي تماما .. وربما هو سيد هادئ متزن , أما هي
فأنثـى مجنونـة حائــرة يملؤها ذلك الخوف منـه وبـه وعليـه ..
ربما يرضى سيدها بحب وهمـي , حب كما أخبرها بإحدى همسات "أغنياته" بأنـه – لــن يدوم - !!
لكنها أنثى لم ولن تكتف منه بحب وهمي ..
لو يعلم !!
أنها تخاف حتى أن تحدث نفسها بقدر ما يكفيها منه , حتى الأقدار – كم حاولت -
ولم تعلم قدر ماله في قلب هذه الـ امرأة ..
فهي تعلم أن الأقدار دوما تشعر بما نريد , بمن نريد
فتضـرب عاصفــة تقتلع فيهــا من بينهمــا تلك الثوانـي والساعات , بل لتوقف بينهما الزمن تماما ..
فتترك فجوة من فراغ واسـع في قلبيهما , وعلى مد أبصارهما ..
فكيف إن علمت بأنه يسكن كل زاوية من قلبها , جسدها وروحها !!
لكن ,
لم يهزمها يوما ذاك القدر ..

لم يستطع يوما أن يهزم ما بداخلها من أمل به , أو أن يقتل ذلك الانتظار له ..
أيمكنه الآن أن يتخيل كيف لمثل هذه الـ امرأة أن تبتعد اليوم بسهولة ؟!!
أو أن يتخيل حجم و قوة ذاك الشيء الذي يلزم ليضعفها الآن  أمام القدر ؟!!
كل هذا .. لم تتضمنه رسالتها له ,
ما تضمنته رسالتها كانت الإجابة فقط ..
ما تضمنته كان صرخة كبيــــرة  بـ

                    

                           
"أنـــــــت"