الأربعاء، 7 أغسطس 2013

كل عــام وأنـا بخيـــر





وُزعت التهاني في ليلة العيد كحلوى يتعجّــل الناس تذوقها قبل حلول الصباح ، وكانت الإبتسامات تُرش كما السكر لتجعل للأجواء سحرا لايمكن تكراره إلا كل عـــــام ..
لكن ، السحر الحقيقي كان في ابتسامة تلك الفتاة التي رن هاتفها 

 بصوت مسموع ، في الحقيقة .. لقد كان خافتا لي بالنسبة لصوت دقات قلبها ..
ومع أني كنت متأكدة بنسبة مئة في المئة أن صاحب الرسالة هو عيدها الحقيقي ، إلا أني -تعمَّدتُ- أن أذهب لأسألها عن سر ابتسامتها ، لأرى ماهو أجمل في لعثمة الكلمات ، ونظرةٍ وابتسامةٍ خجولتين كم اجتهدت في إخفائهما بلا فائدة ..
جلست بجانبها قرابة ربع ساعة .. كانت تتلعثم بالإجابة لدرجة أن من يسمعها لن يفهم مما قالت كلمة واحدة ..!
لكني كنت أفهمها جيداً ، فهي فعليا لم تنطق إلا بكلمة واحدة
" أعشــقــه "
أتعلمون !! في ليلة العيد ، كثيرون من يهدوننا " كل عــام وأنتم بخير " .. لكن ، يبقـى لهذه الحـروف طابعاً سحرياً خاصاً إن كان " منهم "
وإلى ذلك الحين الذي يصبــح لي في ليلة العيد .. عيــدان
سأكتفـــي بـ " كـل عــام وأنــا بخيـــر "

الاثنين، 5 أغسطس 2013

من ننتظرهم .. لا يأتـون أبداً !!



صعب جداً..
عندما تجد أن حياتك قد بنيت على أحلام ، أحلام قد وضعتها أنت بعناية شديدة ، التففت حولها كما الأم حول طفلها !

لأجلها ذقت علقم واقعك حلواً .. أملاً -وفقط أملاً- أن تأتي وتتحقق !
تنقضي سنوات الإنتظار وأنت تجلس على نفس مقعدك ..
-وحدك في محطة الإنتظار- تترقب ذاك الحلم القريب..البعيد !

وهاقد وصل قطار الأحلام ، ذاك القطار الذي يحمل بداخله
كل حلم "مستجاب" !
تنفتح الأبواب ، ينفتح معها قلبك ، وتتفتح ابتسامتك كوردة شامية
حضر ساقيها بالماء العذب !
-لثوانٍ فقط- وبعدها ينغلق باب القطار ، الكل غادر مصطحباً حلمه المتحقق كوالد استقبل لتوه مولوده الجديد !
إلا أنت -كالعادة- مهمتك اقتصرت على مراقبة أحلام غيرك تتحقق وانتظار حلمك الذي -ربما- لن يتحقق !
الغريب في ذلك كله !! أنه بين كل أمل وخيبة أمل ، هناك سنوات من العمر ضاعت وأنت تصارع لحلمك ، ويظهر أنك
كنت فقط "تصرع" نفسك !
أتعلم !!
هو ليس تجهُّـماً ، وليس عيباً في أحلامنا التي لم تتحقق .. إنما العيب فينا 
نحن انتظرنا تحقيقها ..
فعادة من ننتظرهــم ، هم من لا يأتــــون أبــــــــداً .


...