الاثنين، 28 يوليو 2014







من قال أننا في غزة متعطشون للموت !!
 

نحن يا سادة متعطشون " للحياة " ..
 

لكن كان قدرنا أن نولد وبيننا وبين "الحياة" جسر " للموت " !!

الأربعاء، 8 يناير 2014

اللقــــاء الأخيـــر !







وفي احدى زوايا ذلك المقهى الذي لطالما شهد على أحاديثهما , ولحظاتهما الخاصــة .. جلسا كالعـــادة
لكنه كان يحاول هذه المرَّة أن يتجنب النظر إلى عينيها ،
 أما هي فكانت تحدِّق -جيداً- إلى ما وراء قلبه .

و بالرغم من أنها أحبته .. ولأن الحب يا سادة مقاتل ظالم يعذب من يقع بين يديه "بالعمــى" .. كانت هي تقاوم ذلك بشدة .
لذا ، فإنها لم تهبه يوما ربع ما بداخلها من حب .. له ،
فقد كانت ماهرة جداً بقراءة أفكــاره إلى درجةٍ حاولت جاهدة أن تتكتم عليها معه ..
حاولت أن تتكتم مراراً على شعورها الأكيد
  برحيله في أي
لحظة ..

أن تتكتم عن الإفصاح لنفسها بأنه ليس ذاك الرجل العاشق الأسطوري الذي قد يعلن بدء حرب إن فرقوه عمن يحب ،
كل هذه الأمور .. كانت داخل رأسها فقط
  .. حتى قلبها
لم يعلم بها ، فالحب الذي يتحكم به القلب يقتل صاحبه "ألماً"،
ما كانت إلا عدة دقائق ، حتى أخبرها بما توقعت سماعه ..
توقعته لدرجة أن "ابتسامة" تهكمية ساخرة ، علت وجهها تلك اللحظات .
(" نعم ، تماما يا سيدي كما توقعتك ")
.. هكذا همست لنفسها ،
لكن ما جعل ابتسامتها الساخرة "تتسع"
  أكثر لتملأ جنبات وجهها ،
إخباره إياها بأنه " رغم الرحيل .. لن ينساها طوال العمر "
!!!
(" كفـــــــــــــــــــــــــــــاك !! ") همست لنفسها ثانية ،
لكنها سرعان ما خلعت ثوب الإبتسامة الساخرة ، ولبست له متأنقة ثوب ابتسامة "اللقـــاء الأخيــــر" ..
فقد كانت .. ومازالت .. وستظل ، قوية به أو من غيره ، بوجود حبه أو عدمه .
هكذا ظلت مبتسمة .. تمنت له السعـــادة ..
وغادرت .

فحظاً سعيداً له في حياة لن تكون فيها معه ..
وحظاً " أسعد " لها في حياة ستكون فيها مع غيــره .


                                ...