السبت، 19 نوفمبر 2011

كلمـــ مبعثرة ــــات




ربُّما تغــدُو أحْـــياناً .. تلكَ الحـُروفْ الّتـي نُحَــاولُ  ترويـضَــها 

في كلِمَــــات الحُـبِّ .. سهْــلَـةْ

معْ أنَّــها حُــروفٌ ثــائِرة .. حرارتُــها تتَــعـدَّى درجــــاتِ 

الْغَلــيانْ

نسكُـــبُ فيهــا صرَخاتِنــا .. دُمُوعـنَــا .. آهـــاتٍ في قـلُـوبِنــا

ومع ذلــِك .. فَــهي صامِـتــة

هادئـــة وبشَــكلٍ غريـــبْ

تمدُّ منديـــلاً لمُواســاتِـنا في كلِمـــاتٍ قـدْ كَتَـبـها غيْرَنــــا .. منْـذُ 

زمنٍ بلا عنـــــوانْ

ولكـــنْ...ماعــدُّتُ أحتَمـــِلُ هدُوئهــــا

لـمَ لا تفْهَـــم..! أنَّـني أخْبِـــرُها-تلكَ الأســــرارْ-حتَّـى تُوصلُهـا 

إلـيْه !

لـمَ لاتفْـهَــم..! أنَّـنِـي أملئُ كلَّ حـرْفٍ منْهــا بدمـعـاتٍ 

وصَـرخَـات .. وليْـس علَـيها سوى أنْ تفْــضحَ تلك الصَّـرخـات

أشْعـُرُ أنَّـنِـي لمْ أعُــدْ أَأْتَـمِنُـهــا .. بل أحسُــدها .. أغَــارُ منها

فهُـو يَعْرِفـُهــا ولا يعْـرِفُـنـي .. يقْرَأُهــا ولا يقْرأُنــي

يخفِـــي بداخِلــها أسْراره .. وهيَ لا تُخْـبِرُني

ومَــع ذلـك...

لنْ أسْتطيــعَ أن أَهْجُـــرَ تلكَ الحُروف..

فالمَــوْتُ شَنْـقــاً بِحَبْــلِ صمْتِـهــا القََـاتِـلْ .. أهــوَنُ مئَةَ مـرَّة ْ..

مـنَ الْبَـوحِ لَـهُ -بما بداخِلـــي- منْ أسْــرارْ.